نبراس حياتي Admin
عدد المساهمات : 546 نقاط : 839 تاريخ التسجيل : 01/10/2009
| موضوع: أثر ذكر الله تعالى في تزكية النفس الأحد يوليو 04, 2010 7:18 am | |
| أثر ذكر الله تعالى في تزكية النفس ذكر الله تعالى من أعظم الطاعات التي تجعل العبد متصلاً بربه في كل أوقاته، وليس المقصود به تحريك اللسان بالأذكار الواردة شرعاً فقط، بل ذلك مع تأمل الأذكار بالقلب وتفهم معانيها والاستفادة منها، بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، وامتلاء القلب من خوف الله ومحبته سبحانه.
وقد لا يتحرك اللسان بالذكر، ولكن القلب لا يغفل عن الله، وعلامة ذلك أن يتقيد المسلم في كل أعماله بما شرع الله، فإذا حدثته نفسه بترك واجب ذكر الله فأدى ذلك الواجب، وإذا حدثته نفسه بارتكاب محرم ذكر الله، فأقلع عن ذلك المحرم، وهكذا تجده ذاكراً لله في كل أحيانه. ولعل هذا من معاني قوله تعالى: ((واذكر ربك إذا نسيت..)) [الكهف: 24].
ولهذا أمر الله تعالى المؤمنين بالإكثار من الذكر، كما قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً. هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور، وكان بالمؤمنين رحيماً)) [الأحزاب: 41ـ43].
وتأمل كيف ينقلب مَن يذكر ربه من حالةِ مرتكبٍ للفاحشة، إلى حالةِ مطيعٍ عامل مستغفر مغفور له، مثابٍ عند ربه.
قال تعالى: ((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين، والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون، أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين)) [آل عمران: 133-136].
وكلما ذكر المؤمن ربَّه ذكره ربُّه، وأين ذكر العبد المخلوق الفقير إلى الله ربه، من ذكر الله الخالق الغني عبدَه؟
قال تعالى: ((كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم، ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون، فاذكروني أذكركم، واشكروا لي ولا تكفرون)) [البقرة: 152].
وفي الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: ((أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير منهم. وإن تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)). [البخاري رقم 7405، فتح الباري (13/384) ومسلم (4/2061)].
وذكر الله تعالى تلين به قلوبُ المؤمنين وتكون ساكنة مطمئنة إلى ربها، كما أنه يذكرها عظمته فتخافه، ويترتب على ذلك المسارعة بطاعته والبعد عن معصيته.
قال تعالى: ((فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين، الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)) [الحج: 34 ـ 35].
وقال تعالى: ((الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) [الرعد: 28]
وكما حث الله تعالى على ذكره عموماً في الآيات السابقة وأمثالها، مثل قوله: ((إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السموات والأرض: ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك..)) [آل عمران: 190 ـ191].
فإنه سبحانه قد حث على ذكره في عبادات معينة كثيرة، مثل الحج كما قال تعالى: ((وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍ عميق، ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)) [الحج/ 27 ـ 28].
ومثل الجهاد في سبيل الله كما قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)) [الأنفال: 45].
وذكر الله تعالى من أهم أسباب طلب مرضاة الله ومغفرته، ومن أعظم ما يدفع العبد إلى الإكثار من طاعة الله والبعد عن معصيته، ولذلك كان الذكر من أعظم العبادات تزكيةً للنفس وتطهيراً لها وعوناً عليها وعلى أعوانها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإن وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا.
قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: (ما يقول عبادي)؟ قالوا: يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: (هل رأوني)؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: (وكيف لو رأوني)؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً.
قال: يقول: (فما يسألوني)؟ قال: يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: (فكيف لو أنهم رأوها)؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبة.
قال: (فمم يتعوذون)؟ قال: يقولون: من النار، قال: يقول: (وهل رأوها)؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها، قال: يقول: (فكيف لو رأوها)؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد لها مخافة. قال: فيقول: (فأشهدكم أني قد غفرت لهم) قال: يقول: ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال: (هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم) [البخاري رقم 6408 فتح الباري (11/208) ومسلم (4/2069)] | |
|
هدوء اليل مشرف/ة عام/ة
عدد المساهمات : 849 نقاط : 1022 تاريخ التسجيل : 01/09/2009
| موضوع: رد: أثر ذكر الله تعالى في تزكية النفس الأحد يوليو 04, 2010 8:43 am | |
| جزاك الله خير اخي نبراس حياتي ,,
وجعله في موازين حسناتك ,,,
وصدق من قال ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
لاتحرمنا رووعة جديدك ,,,
الله يكثر من أمثالك تحياتي
عدل سابقا من قبل هدوء اليل في الإثنين يوليو 12, 2010 8:06 am عدل 1 مرات | |
|
جرح الطفوله فايف مميز
عدد المساهمات : 1268 نقاط : 1491 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: رد: أثر ذكر الله تعالى في تزكية النفس الخميس يوليو 15, 2010 8:36 pm | |
| جزاك الله خير اخي نبراس حياتي
وجعله في موازين حسناتك
لاتحرمنا رووعة جديدك
الله يكثر من أمثالك تحياتي محبة الحبيب سينيشي كودو
| |
|
فتاة المستقبل مشرف/ة عام/ة
لايوجد عدد المساهمات : 781 نقاط : 876 تاريخ التسجيل : 11/10/2009 العمر : 27
| موضوع: رد: أثر ذكر الله تعالى في تزكية النفس الأحد أغسطس 15, 2010 5:04 am | |
| يسلموووووووو رووووووووووووووعه بنتظار القادم تقبل مروري | |
|
Roxas. فايف جديد
عدد المساهمات : 54 نقاط : 91 تاريخ التسجيل : 25/09/2010 العمر : 29 الموقع : الطائف
| موضوع: رد: أثر ذكر الله تعالى في تزكية النفس الأحد سبتمبر 26, 2010 1:21 pm | |
| يسلمو على الموضوع شيك
الله لا يحرمنا من ابداعاتك
تسلم نبراس حياتي
تقبل مروري
Roxas
| |
|
جرح الطفوله فايف مميز
عدد المساهمات : 1268 نقاط : 1491 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: رد: أثر ذكر الله تعالى في تزكية النفس الجمعة نوفمبر 05, 2010 8:47 am | |
| | |
|